في مقابلة مع إذاعة فرنسا الثقافية، قالت صوفي بيسيس و هي مؤرخة فرنسية تونسية ، إن تونس تشهد « لحظة عرقلة لانتقالها الديمقراطي و فترة من الجمود و محاولات لا يمكن إنكارها للعودة الى السلطوية » .
وتعتقد بيسيس أن الانتعاش التدريجي للسياحة التونسية لا يعني الكثير، في مواجهة ما أسمته « بالكارثة الاقتصادية » في بلد « يحافظ على تراكم العجز في الميزانية » .
وعادت بيسيس أيضا إلى التحالف بين نداء تونس و حركة النهضة ووصفته بأنه « استراتيجي » وليس « معيشي » ، وهو في أصل انسداد التحول الديمقراطي.
وقالت صوفي بيسيس « ان هذين الحزبين ينضمان بشكل متزايد إلى صفوف النظام الهرمي للنظام السابق، ويتكون نصف الحكومة الحالية تقريبا من أعضاء حزب الرئيس السابق بن علي » .
فالسياسيون التونسيون ، وفقا لبيسيس، في مأزق « يحبذون تفكيك الدولة وازدهار الفساد وشبكات المافيا العابرة للحدود الوطنية التي تمثل قلب الدولة » .
وتابعت قائلة: « أود أن أقول إن تونس تمر بسلسلة ازمات اقتصادية واجتماعية وسياسية في الوقت نفسه خطرة للغاية »، واختتمت بالتساؤل « كيف ستتمكن تونس من الخروج منها » .